اللحية والخمار يُغرقان الجزائر في 'جدل عقيم'
غليان وسط الإسلاميين بسبب منع الخمار واللحية في صور الهوية يُعيد الى أذهان الجزائريين ذكرى جراح قديمة.
تقول الحكومة الجزائرية انه في اطار بدء استخدام جوازات سفر جديدة بها البيانات الخاصة ببعض الصفات الجسدية يجب تصوير كل النساء دون خمار وحلق اللحية والتخفيف منها عند الرجال وهي شروط أغضبت المتدينين التقليديين في البلاد.
وقال عبد الرحمن شيباني رئيس جمعية علماء المسلمين ان الجزائر بلد اسلامي وينبغي ألا تصدر الحكومة قوانين تخالف الدين.
وامتد الخلاف الى داخل الائتلاف الحاكم الذي يساند الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وقالت حركة مجتمع السلم المشاركة في الائتلاف ان النساء يجب ان يكون باستطاعتهن ارتداء الخمار في صور جوازات السفر.
وتخرج الجزائر من صراع اندلع بعدما ألغت الحكومة التي يدعمها الجيش الانتخابات التشريعية عام 1992 بعد ان أوشك حزب اسلامي متشدد على الفوز فيها. وقتل حوالي 200 الف شخص في العنف.
وفي اطار جهود انهاء العنف قدم بوتفليقة تنازلات للاسلاميين تشمل عفوا عن المقاتلين المتمردين وانشاء محطتي تلفزيون واذاعة دينيتين والتغاضي عن الدعاية المتشددة.
لكن المحللين يقولون ان الخلاف بشأن جوازات السفر قد يلحق الضرر بالهدنة بين الحكومة والإسلاميين والتي ساعدت في تقليص العنف وتمهيد الطريق أمام فترة من الاستقرار النسبي.
وقال وزير الداخلية يزيد زرهوني الذي تتولى وزارته اصدار الجوازات الجديدة ان القواعد لازمة حتى تتوافق الجزائر مع الاتفاقات الدولية.
وحددت المنظمة الدولية للطيران المدني اول ابريل/نيسان هذا العام موعدا تبدأ فيه كل الدول الأعضاء إصدار جوازات سفر يمكن قراءتها اليا وتتضمن بيانات عن بعض الخصائص الجسدية.
وقال زرهوني انه لا بد من خلع الخمار حسب التنظيمات الدولية التي تستلزم ان تظهر في الصورة جبهة المرء واذناه.
واثار ذلك الغضب في بلد يرتدي أغلب نسائه الحجاب.
وقالت الطالبة نشيدة بليلي (19 عاما) في العاصمة الجزائرية "لن أخلع حجابي ابدا.. افضل ألا أسافر على الإطلاق."
وقال بوجرة سلطاني زعيم حركة مجتمع السلم انه لا بد من احترام هذا الموقف. ونقلت عنه وسائل الاعلام الجزائرية قوله ان الحكومة هي التي يجب ان تتبع الناس لا ان يتبع الناس الحكومة.
وأصدر مفتي السعودية الشيخ عبد العزيز ال الشيخ وهو مرجعية دينية لكثير من الإسلاميين الجزائريين فتوى بشأن المسألة.
ونقلت صحيفتان جزائريتان يوميتان عنه قوله انه حرام على المسلم ان يطلب من امرأة خلع حجابها.
ويقول محمد مولودي وهو باحث جزائري مستقل متخصص في الشؤون الإسلامية ان الامر يحتاج الى حل وسط حتى لا يسبب الخلاف مزيدا من التوتر بين الحكومة والإسلاميين.
واضاف ان حل الخلاف بين المعسكرين في يدي بوتفليقة الذي يملك السلطة والهيبة اللازمتين لاقناع الجانبين.
هل هذا فى الجزائر وحدها ؟؟؟
كلنا الجزائر ..... صح ؟؟؟
- المرفقات
- baki_pasport_283574202.jpg
- لا تتوفر على صلاحيات كافية لتحميل هذه المرفقات.
- (35 Ko) عدد مرات التنزيل 2