حزن وصمت وغضب في الشارع الجزائري
جماهير الجزائر حزينة على الخروج المبكر
الجزائر - mbc.net
خيم الحزن والصمت على كافة أرجاء الجزائر؛ حيث كانت الحسرة وخيبة الأمل تملأ الميادين والمقاهي بعد خروج الخضر المبكر من نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا، وعدم تحقيق حلم التأهل للدور الثاني بعد تلقي خسارة قاسية في الثانية الأخيرة أمام المنتخب الأمريكي بهدف نظيف.
ورغم أن خسارة الخضر في أولى مبارياتهم أمام سلوفينيا بهدف أيضا؛ إلا أن الجزائريين تشبثوا بحلم التأهل للدور الثاني بعد الأداء المشرف أمام إنجلترا، والتعادل السلبي بدون أهداف، لكن أحلامهم تحولت إلى سراب في الجولة الأخيرة. وذلك حسب ما ذكرت صحيفة "النهار" الجزائرية يوم الخميس 23 يونيو/حزيران.
وتضارب الشعور العام في الشارع الجزائري ما بين حزن الخروج المبكر والغضب على العقم التهديفي الجزائري الذي كان سببا رئيسيا في خروج الفريق من المونديال لعدم تسجيله أية أهداف، الأمر الذي صب في خانة فشل المدير الفني رابح سعدان بعد فشله في معالجة هذا العيب.
ولم تصدق الجماهير عدم رؤية الخضر مجددا في المونديال الذي يستمتعون بمشاهدته حتى الحادي عشر من يوليو/تموز المقبل، وراحوا ينتقدون التغييرات العشوائية التي أجراها سعدان في الدقائق الأخيرة من اللقاء، والتي لم تضف الكثير للخضر، ولم يكن لها أي فاعلية.
كما حمل البعض من الجماهير الغاضبة سعدان مسؤولية الخسارة، وطالبوا بإبعاده عن الخضر، خاصة وأنهم كانوا ينتظرون ظهورا أقوى أمام أمريكا بعد الأداء الرائع في مباراة إنجلترا، منتقدين في الوقت نفسه الطريقة التي خاض بها الخضر اللقاء، وخاصة لجوءه للدفاع معظم فترات المباراة.
وأجمع الشارع الجزائري على أن سعدان أخطأ عندما قام بتغيير التشكيلة التي خاضت مباراة إنجلترا، وأنه كان يجب عليه الاحتفاظ بها لأن الأداء كان في المستوى، وأكثر انسجاما ما بين الدفاع والهجوم، مشيرين إلى أنه كان من الضروري الإبقاء على رياض بودبوز ضمن التشكيلة الأساسية، خاصة وأنه قدما أداء مميزا أمام إنجلترا .
في المقابل، ظهر الرضا على بعض الجماهير الذين اعتبروا أن الخضر لا يلامون لأن المنتخب الأمريكي كان متفوقا بدنيا، فيما بدت علامات التعب على لاعبي الجزائر في الجزء الأخير من المباراة.
واعتبروا أن لاعبي الخضر قدموا صورة فريق متماسك، بالإضافة إلى ظهور الحارس وهاب مبولحي بصورة متميزة تؤهله ليكون الحارس الأمين للخضر خلال الفترة المقبلة.
يذكر أن مباراة الجزائر وأمريكا لقيت اهتماما وحماسا كبيرا من جانب مشجعي الخضر في جميع أنحاء الجزائر؛ حيث توقفت الحركة في البلاد. وفي بعض الأحياء الشعبية في العاصمة، ووضع سكانها شاشات كبيرة لمشاهدة المباراة، بيد أن الهدف القاتل للأمريكيين في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع بخّر الأحلام الجزائرية.