غزال:“لا يهمّني أن أسجّل أمام سلوفينيا بقدر ما يهمّني أن نفوز عليها”

وافق
رأس الحربة عبد القادر غزال هذه المرة على الرد على الإنتقادات التي وجهت
له من طرف مختلف وسائل الإعلام المحلية بعد أن تواصل صيامه عن التهديف مرة
أخرى غزال
بمناسبة اللقاء الذي جمع المنتخب الوطني بنظيره الأيرلندي
يوم الجمعة الفارط، وبدا مهاجم “سيينا” الإيطالي واثقا من نفسه ومن قدرته
على مساعدة “الخضر” على الظهور بوجه مشرف في “المونديال” المقبل، كما أنه
لم يكترث كثيرا للفترة العصيبة التي يمر بها وأكد أن الأهم بالنسبة له أنه
يقدّم كل ما لديه للمنتخب دون أن يدخر جهدا.
تتواجدون هنا في نورمبرغ
منذ يوم الاثنين الماضي من أجل إجراء ثاني وآخر تربص تحضيري قبل نهائيات
كأس العالم، فكيف تجري التحضيرات قبل الدخول في غمار المنافسة العالمية؟
أنتم
متواجدون هنا معنا وتلاحظون أن التربص يجري ومثلما جرت العادة في ظروف
عادية، إذ أننا نحضر في مركز كبير يتوفر على كل ما نحتاجه من أجل نجاح هذا
التربص كما أننا نتدرب يوميا بجدية شديدة وفقا للبرنامج الذي سطّره المدرب
حتى نكون على أتم الإستعداد للمونديال، أجرينا حتى الآن تربصا في سويسرا
تخللته مباراة ودية أمام ايرلندا وها نحن هنا في ألمانيا من أجل خوض تربص
ثان ستتخلله أيضا مباراة ودية أمام منتخب الإمارات، وأعتقد أننا وبعد أن
ننهي هذا البرنامج التحضيري سنكون في كامل مستوانا وعلى أهبة الاستعداد
لدخول المنافسة العالمية بقوة.
وهل لك أن تصف لنا الأجواء داخل المجموعة؟
الأجواء
كانت دوما ولا زالت رائعة داخل المجموعة، نحن نملك مجموعة قوية، صلبة
ومتماسكة ونشكل عائلة واحدة وكنا دوما نسعد عندما نلتقي سويا في مثل هذه
المناسبات، ونحن اليوم أسعد بذلك لأننا نحضر جميعا من أجل تمثيل الجزائر
في محفل كروي عالمي لا يلعب كل سنة، محفل يتمنى أي لاعب في العالم بأسره
أن يشارك فيه.
نفهم من كلامك أنكم نسيتم الخسارة الثقيلة التي منيتم بها مؤخرا أمام منتخب أيرلندا.
تلك
الخسارة لم تؤثر فينا لأن الأمر يتعلق بلقاء ودي تحضيري جرّب فيه المدرب
الجميع وجرّب أيضا بعض الخطط وجرّب فيه كل ما هو تقني وفني، وبالتالي نحن
لا نكترث بالنتيجة في مثل هذه المباريات بقدر ما نحن نهتم بتحقيق مزيد من
الإنسجام بين الخطوط الثلاثة والأهم من كل هذا بالنسبة لنا هو المنافسات
الرسمية.
لكن الخسارات توالت ومن شأن ذلك أن يجعل الشك يتسرّب إلى نفوسكم أياما قليلة قبل المونديال، أليس كذلك؟
لا،
الشك لم يتسرب يوما إلى نفوسنا، قلت منذ قليل إننا نملك مجموعة قوية
ومتماسكة لا تتزعزع من أمور كهذه، في السابق واجهنا الصعاب وتحديناها
ونلنا بطاقة الوصول إلى المونديال وبطاقة العبور إلى المربع الذهبي في
نهائيات كأس إفريقيا، واليوم سنتحدى كل شيء وسننجح في تمثيل الجزائر في
المونديال.
إذن في رأيك فإن خسارة أيرلندا لن تلقي بظلالها سلبا على مستقبل المنتخب.
لا،
هي مجرد خسارة نسيناها وغلقنا ملفها وحفظنا من خلالها أخطاءنا وسنعمل على
عدم إرتكابها مجددا وإحتفظنا بإيجابياتها، والآن نحن بصدد التحضير للقاء
الإمارات الذي سنعمل خلاله على البحث عن مزيد من الإنسجام بيننا نحن
اللاعبون وبين كافة الخطوط الثلاثة.
تلك المباراة عرفت مشاركة عدد من اللاعبين الجدد، فهل تعتقد أنهم قدموا ما كان منتظرا منهم؟
التشكيلة
لعبت بطريقة جيدة سواء القدامى أم الجدد، وفيما يخص اللاعبين الجدد فأعتقد
أنهم كانوا في المستوى حيث قدموا ما عليهم في أول ظهور لهم بألوان المنتخب
الوطني، وهذا أمر يبشّر بالخير في المستقبل.
هل ترى أنهم إندمجوا حقا في المجموعة؟
بطبيعة
الحال، أي وافد جديد على المنتخب يندمج بسهولة داخل المجموعة، فمثلما
إندمجت بسهولة سابقا لدى حلولي كلاعب جديد على المنتخب ومثلما وجدت
التسهيلات من طرف القدامى هم أيضا اندمجوا بسهولة ووجدوا تسهيلات من طرف
الجميع وصاروا أفرادا من أفراد عائلة المنتخب الوطني.
ألا ترى أنّ غياب بعض اللاعبين أثر عليكم في لقاء أيرلندا وجعل النتيجة تؤول إلى تلك الثلاثية التي تكبدتموها؟
أجل،
الغيابات أثرت علينا كثيرا لاسيما أن الأمر يتعلق بالعديد من ركائز
المنتخب، والآن بعد عودة المصابين سنستعيد قوتنا وسيتسنى للمدرب تطبيق
برنامجه بحذافيره، كما سيتسنى لنا التحضير بتعداد مكتمل للتحديات الهامة
التي تنتظرنا.
لنعرج الآن للحديث عنك إن كان الأمر لا يزعجك بطبيعة الحال.
لا مشكلة لدي، تحدثوا في الملف الذي يعجبكم.
أنت
من بين اللاعبين الذين وُجّهت لهم سهام الإنتقاد مؤخرا عقب الخسارة
الثقيلة أمام أيرلندا بعد أن صمت عن التهديف مرة أخرى، ما قولك في هذا وهل
أنت راض على ما قدمته؟
أنا لاعب مثل اللاعبين الآخرين أتقبّل الإنتقاد
بصدر رحب ودون أية مشكلة، وثقوا بأن الإنتقادات لا تزعجني إطلاقا
وأتقبّلها بشرط أن تكون بناءة، لأني لا أطالب أحدا بأن يكتب عني أمورا غير
صحيحة سواء عندما ألعب جيدا أو عندما لا ألعب جيدا، لكن ضميري مرتاح لأني
بصدد تقديم كل ما عندي للمنتخب الوطني دون إدخار أي جهد.
لكنك لا تسجل أهدافا.
لا
يهم أن أسجل أهدافا بقدر ما يهم أن تتألق الجزائر وتقطع مشوارا جيدا في
المونديال المقبل، ثم أننا وكما قلت لكم منذ قليل لازلنا خلال فترة
التحضيرات التي لا يهم فيها تألق اللاعب من عدمه بقدر ما يهم تحقيق تناسق
وإنسجام بين الخطوط الثلاثة وبقدر ما يهم تجريب كافة اللاعبين وكافة الخطط.
ألا يقلقك عدم تسجيل أهداف منذ فترة طويلة؟
صحيح
أني أرغب في التسجيل مجددا لاسيما أني لم أسجل منذ فترة طويلة، لكني مرة
أخرى أجد نفسي مضطرا للتأكيد لكم على أن همي الوحيد هو أن تفوز الجزائر
وتحقّق نتائج جيدة.
لكن فوز الجزائر يمرّ عبر تسجيل غزال ومختلف المهاجمين أهدافا؟
سيحدث
ذلك مستقبلا، ولا يهم أن أكون أنا المسجل أم أي لاعب آخر ففي نهائيات كأس
إفريقيا الأخيرة مثلا وصلنا إلى الدور نصف النهائي رغم أن مسجلي الأهداف
كانوا مدافعين ولاعبي الوسط، حيث سجل حليش وبوڤرة مثلا وسجل معهما مطمور
وبوعزة أيضا، وبفضل أهدافهم الحاسمة نشطنا الدور نصف النهائي وكنا قاب
قوسين أو أدنى من تنشيط النهائي، لذلك ففي الفترة المستقبلة سواء كنت أنا
المسجل أم لاعب آخر فإن ذلك لا يهم بقدر ما يهم أن نفوز.
في رأيك ما الذي ينقصك لفك هذه العقدة التي تلازمك؟
لا توجد أي عقدة حتى أسعى لفكها.
لكن من المهم أن تسجل هدفا في مرمى الإمارات يحرّرك قبل نهائيات كأس العالم؟
لا
أحتاج إلى تحرّر لأن مجرد تواجدي مع المنتخب يدل على أني متحرر من أي
عقدة، أنا هنا أتواجد في لياقة معتبرة وسأسعى إلى تقديم كل ما لدي للمنتخب
الوطني حتى يمثل الكرة الجزائرية أحسن تمثيل في المونديال المقبل.
في
نهائيات كأس إفريقيا الأخيرة عذرناك لأنك كنت معزولا وفقا للخطة التي طبقت
لكن في لقاء أيرلندا الأخير لعبت إلى جانب جبور وبعدها إلى جانب صايفي
لكنك لم تنجح في التسجيل، إلى ما يعود ذلك؟
مضت مدة طويلة لم نلعب أنا
وجبور أو صايفي في الأمام حيث كنا نلعب سويا في التصفيات لكننا لم نلعب
معا في كأس إفريقيا الأخيرة بسبب غياب جبور عنها وإصابة صايفي، وهو ما
جعلنا في أيرلندا نفتقد ذلك الإنسجام الذي كنا عليه من قبل، والآن نحن
بصدد العمل على إسترجاع ذلك الإنسجام في التدريبات والتمارين التي نقوم
بها حتى نتمكن من القيام بأمور جيدة في المستقبل في الهجوم.
أكيد أن ما
يهمك هو التسجيل في مرمى سلوفينيا وليس في مرمى أيرلندا أو الإمارات
لاسيما أنك ذكرت بأن النتائج لا تهم في المباريات الودية.
صراحة لا يهمني التسجيل في مرمى سلوفينيا بقدر ما يهمني أمر آخر.
ما يهمك إذن؟
أن
تنجح الجزائر في هزم سلوفينيا في أول جولة من المونديال، وهو أمر سيشجعنا
منذ البداية على الوصول إلى الدور المقبل، أسجل أو يسجل لاعب آخر هذا ليس
هدفا لابد من تحقيقه بل أن الهدف الرئيسي الذي يهمني هو أن نطيح
بسلوفينيا.

mercuiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiii